الخميس، 22 فبراير 2018

حالنا

عندما أنظر إلى الناس لا أرى سوى النفاق مع نفسهم البشرية وحتى مع الله شخصياً..يستمتعون بالمشاهد العارية والساخنة ويتلذذون ويتحرشون بالفتيات اللاتي يلبسن المحزق وفي نفس الوقت يطالبون بمنع المشاهد الساخنة من العرض وباحتشام الفتيات..يسخرون ممن ينادون بتصريح بيوت الدعارة وفي نفس الوقت يتمنونها..يسخرون من إنفتاح الدول الأخرى وهم يتمنون هذا الإنفتاح في بلدهم..كما أن هناك فتاة شرموطة فهنالك أيضاً شاب شرموط ولكل طريقته في الشرمطة ليس لأن الشاب اسمه رجل وليس إمرأة فإذاً من حقه الشرمطة هو فقط..لقد أدركت الشعوب العربية الذل والتخلف والجهل والفشل الذي تعاني منه وكنتيجة طبيعية رأى البعض أن التحدث باسم الإله والدين هو قوة جبارة سيخضع لهم بواسطتها العديد من البهائم..بدأ البشر في التواكل والنفاق فبدأ التفكير في الخلاص بالعودة إلى الله والدين نفاقياً وصورياً لعل الغمة تنزاح..تماماً مثلما يفعل الطالب المزنوق قبل الإمتحان بفترة فإنه يبدأ في التقرب من الله عن طريق الصلاة والدعاء وقراءة الأذكار،مثلما يفعل الإنسان إذا مرض أو تعرض لحادثة أو حزن على وفاة أحد المقربين إليه فإنه يبدأ أيضاً في فعل تلك الأمور..لا يدركون ولا يريدون أن يعترفوا بأن العيب فيهم هم أنفسهم..لقد رأى البعض هذا في نفوس الناس فقام باستغلاله أحسن استغلال..بدأ الأشخاص في الظهور مستغلين هذه الرغبة التواكلية وظهر القادة..لم يصبحوا قادة لأنهم أكْفَاء بل لأنهم كانوا أجرأ الناس على الكذب والخداع والغش والتضليل باسم الإله والدين.. إنها السلطة والتحكم يا عزيزي الأخرق..عندما ترى شاب مع فتاة فإنك تبدأ في إنتقادهم والسخرية والتهكم معللاً بأنه عيب وتصرف لا أخلاقي وضد العادات والتقاليد،هل حقاً هذا هو السبب؟؟..إنه لمن السذاجة والوهم أن تظن أنك تنتقد لمثل هذه الأسباب..لا..أنت ترفض لأنك تغير..لأنك تحقد..لأنك محروم..لأنك تريد أن تفعل مثلما يفعلا..لأنك تريد أن تكون في نفس الموقف وتشعر بنفس الشعور..أنت تنافق نفسك..تناقض نفسك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق