الأحد، 24 أكتوبر 2010

الشعر الهاجلي:معلّقة بن عبده


عزيزي القاريء..صدقني هذه المعلّقة-كما أسميتها-غرضها التهييس فقط..ليست كلها تافهة فهناك بعض العبارات معناها في بطن الشاعر-إذا اعتبرته شاعراً أصلاً-..وأنا أؤكد لكم أيها السادة أن أصحاب المعلّقات لو كانوا على قيد الحياة الآن لقتلوني لتسمية شيئاً كهذا بالمعلّقة..وأنت ستلعنني وتنعتني بالتافه بعد قرائتها وهذا من حقك..ولكن من حقي أيضا أن أكتب ما خطر ببالي سواء كان تفاها أم لا..وصدّقني فأنا لعنت نفسي لكتابة شيء كهذا..ولكنّه للتهييس فقط ،فما المانع من كتابته؟!..

هيا بنا أيها الأمّور
نشرب لبن العصفور
وننبش القبور
وندق الطبول
ونعزف الطُّنبور
وننفخ المزمور
ونلبس الطرطور
وننف البربور
ونشاهد الطهور
عند أم زعرور
ونغلق الصنبور
ونفعص الصرصور
ونمسك الدبّور
ونضرب الفرفور
وننقذ المعجور
ونركب الحنطور
ونروّض النمور
ونربّي الصقور
ونصيد النسور
ونتصبح بالتمور
ونعالج الفتور
ونتذكر العبور
ونكسر الطبشور
ونمسح السبّور
وندهن البثور
ونزرع البذور
ونحلب البقور
ونربط الجنزور
ونفك المحصور
في أي زنقور
ونقرأ الزبور
ونغيرالدستور
ونستغل الفنجور
ونشرب الخمور
ونرحب بالفجور
ونراعي المعذور
والخير والشرور
والشيطان المغرور
والحج المبرور
ونرجع بسرور
ونذاكر المذكور
ما بين السطور
ونعدّل المقرور
ونتحرر كالطيور
ونترك النفور
وننظّم الأمور
ونبضن المأمور
ونستقبل المنصور
ونخرج الساطور
ونلعب باركور
ونقتل المناطور
ونزوّر الباسبور
ونسكب الكلور
ونؤيّد الامبراطور
ونهاجم الديكتاتور
وننافق السيناتور
ونحترم السنيور
ونشتري الآي كور
ونكشف المستور
ونلعن الطابور
ونعطّل المرور
ونشعل البخور
ونثقب بالشنيور
وندق المسمور
ونستخرج الأُحفور
ونُخرِس البعرور
ونذهب الهاربور
ونتناول الفطور
ونأكل الشحبور
وصيام وسحور
ونرفع المجرور
والأيام والشهور
والعبد الشكور
وأيوب الصبور
ونعوّض المضرور
ونُطمئن المذعور
وندخل الماخور
ونثير الزنبور
والقذف المنطور
ونهدأ بالكافور
ونشغّل الموتور
ونُرقي المسحور
ونلعن المنشور
ونعكس المنظور
والقول المأثور
والحبيب المبهور
والشخص المغمور
والدر المنثور
وأقلام وحبور
وحفر وجحور
وهتاف الجمهور
وغياب وحضور
ومريض دكتور
وطالب دبلور
وعيّل شحرور
والبصل المبشور
والزوج الشرشور
والمعنى المضمور
والكلب المصعور
والقلب المكسور
والنقاش المحظور
والكلام المحفور
وأشعار ونثور
وشموس وقمور
والعسير والميسور
والبعث والنشور
والنفخ في الصور
ومنافع وضرور
وجنان وقصور
وفاكهة وخضور
وِلدان وحُور

وحوش وسور

وظلام ونور

وحروب وأُسور

وقنابل وشطور

وجثث كالبحور
ودماء كالنهور
وقطط وديناصور
وأزمنة وعصور
ونهتدي بالشمندور
ونصلح القطور
وبنها ودمنهور
وموس وبتور
ولسيون وكيور
ورقص ونجور
وخطوط الكنتور
وانجاز وقصور
ونظافة وسرور
وعصيان وبرور
والأنف المحشور
وشيء منبور
وشعب مقهور
وصديق غيّور
وبيت معمور
وسيس مشهور
ونظارة ديور
وماء بيور
ولؤلؤ وبلّور
وخشب منقور
وماعز وبعور
وتوكيل غبّور
وموقع مشفور
وندى وشبّور
وورد وزهور
وحجاب وشعور
مؤخرات وصدور
وروائح وعطور
وزيور ومندور

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

لماذا؟



عمرو دياب يتقاضى 40 مليون جنيه لمسلسله الجديد بخلاف حصوله على نسبة لم يتم تحديدها من تسويق المسلسل..

فيرد تامر حسني وبقوة ليخبرنا بأنه سيتقاضى 80 مليون جنيه لمسلسله الجديد،أي ضعف أجر عمرو دياب، ليصبح أعلى أجر يحصل عليه فنان عربي-اذا اعتبرناه فنان كما يقولون- في تاريخ الدراما العربية..وبالطبع قام تامر بتأجيل أي أعمال فنية لأن المسلسل هو صفقة العمر بالنسبة له..فسيقوم بضرب عصفورين بحجر واحد..فمنها هيقول لعمرو انه احسن منه ومنها هياخد 2.5 مليون عالحلقة الواحدة..

لماذا؟؟
ما الفن الذي سيقدمه كلاهما في مسلسل رمضاني؟؟
إنهما لا يمتلكان موهبة التمثيل اصلا..وتامر لا يمتلك الموهبتين..الغناء والتمثيل..

أقرأ في الصحف أن الأسعار ستستمر في الارتفاع..في كل شيء..

أقرأ ان الدولة غير قادرة على مجاراة التضخم السكاني..وتطلب من المواطنين أن يتركوا أعضائهم التناسلية جانبا حتى تقل الكثافة السكانية..(اتهدوا بقا..انتم ايه..ظهركم وركبكم مش بيوجعوكوا)

أنزل الى الشارع وأنظر الى حال الناس..
أجد من لا يجد المأوى ولا حتى غطاء يدفئه ليلا وهو نائم على رصيف الشارع..
من لا يجد لقمة يأكلها أو بيجاما يلبسها..
من يمشي في الشارع يتحدث الى نفسه..لقد لاحظت إرتفاع نسبة المجانين..
من يتصارع أمام فرن العيش حتى الموت لكي يحصل على عشرة أرغفة حتى يطعم أبناءه..ومنهم من مات بالفعل..
من ذاكر واجتهد في التعليم و تخرج من الجامعة ليجد مصيره الجلوس على القهوة وبئس المصير..
من يكدّ في العمل لكي يجد راتبه آخر الشهر 150 جنيه..
المياه ملوثة حتى تكتسب مناعة..
الكهرباء بترتفع وتنخفض فتحرق الأجهزة..
المجاري بايظة..(بطلو أكل وصرف بقا يا جدعان المواسير انسدت)
السجائر مليانة خشب أو سبرتو..

نحن لا نتحدث عن مئات أو آلاف..نحن نتحدث عن ملايين أيها السادة..

ومن أجل ماذا؟؟..

مسلسلات تعرض في رمضان حتى تسلّي نفسك وأنت تفطر بمشاهدة إحداها..أو تسلّي ملل النهار في رمضان..

لماذا لا تقوم الشركات المنتجة بإنشاء مصانع لتوفير فرص عمل وتجديد القرى والمدن وجمع الشحاذين والمجانين والاطفال الشاردة من الشوارع وتقوم برعايتهم بهذه الملايين؟

أموال تنفق في التفاهة..للأسف ليس في الفن..بل في التفاهة..