الجمعة، 23 أكتوبر 2009

ذهاب وعودة



لا أعلم ماذا حدث لي؟ لقد سيطرت الفكرة على عقلي..لا أستطيع أن أتخلص منها وكلما حاولت إزدادت سيطرةً عليّ أكثر فأكثر..لقد خرج الأمر عن يدي ولا أستطيع أن أمسك بزمام الأمور..سهرت أفكّر طيلة الليل كيف سأفعلها؟هل سأستطيع أن أفعل أمراً كهذا؟..
أشرقت الشمس ووتخللت غرفتي آشعتها فاستيقظت بعد نومٍ دام لخمس دقائق فقط..وجدت نفسي ذاهباً إلى المطبخ،أفتح الدرج وأتناولها في يدي..نظرت إلى نصلها الحاد وبريقها اللامع أردت أن أوجهها واغرزها ثم أغمضت عيناي..
فتحت عيناي مرة أخرى ولا أعلم كم مر من الوقت فلم أكن أدرك وقتها أي شيء..
ذهبت إلى غرفتي وبينما أمُر من أمام المرآة لم ألمح أي إنعكاس لي..وقفت أمامها ودققت النظر..إنني لا أرى نفسي..أغمضت عيناي ودعكتهما ثم فتحتهما مرة اخرى ونظرت فلم أرى أي إنعكاس لي ايضا..خفق قلبي وارتعشت يداي وتجمدت في مكاني..أخذت أتساءل ما الذي حدث لي؟كيف أصبحت غير مرئي؟كيف لا أرى أي إنعكاس لي في المرآة؟هل أصبحت مصاصاً للدماء؟..
ذهبت مسرعاً إلى المطبخ وصُعِقت مما رأيت..لقد وجدت نفسي ممداً على الأرض بلا حراك والسكين منغرزة في صدري..قد تبيّن ليَ الآن لماذا لم أرى نفسي في المرآة،لقد قتلت نفسي!!


نعم قتلت نفسي،ولكن لماذا؟!..وكيف لم أشعر بالسكين تخترق صدري؟!..هل جُننت؟!..هل تملّكني الشيطان إلى هذا الحد؟..ولكنّي كنت أصلي وأطيع الله..لا..إني أنافق نفسي..كنت أفعل هذا بدون قلب خاشع،عقلي يعطي الامر وجسدي يقوم بالتنفيذ، ولكن قلبي لم يكن له أي دور..لم يشعر بما كنت أفعله..كنت أشبه بالآلة..لم أشعر أنّي تقربت من الله..هل كنت أنافق ربي؟!..عقلي لا يصدق ولساني يعجز عن الكلام..من أحسب أنّي أخدع؟!..أنا أخدع نفسي..يا لسذاجتي..والآن قتلت نفسي ولن يفيد البكاء على ما حدث..ما حدث قد حدث ولن يغيره شيء..لقد مت كافراً..كيف أصبحت نفسي ضعيفة هكذا؟!..ما الذي أوصلني إلى هذه الدرجة من الإكتئاب واليأس لكي أفكر في قتل نفسي؟!..
هل كرهت الحياة ومللت منها؟..أذْكُر أنّي كرهتها..نعم مللت منها..من أنا؟..لماذا أعيش؟..حقيقةً من كثرة ما مررت به من أحداث لا أذكر بالضبط ما الذي حدث ..


أنا متولي..توفي والداي وأنا في السابعة عشر من عمري..تكفّلت بي عمتي وأدخلتني الجامعة..إلتحقت بكلية التجارة..تخرجت منها بتقدير إمتياز..إشتغلت في إحدى الشركات الكبرى مع صديق عزيز لي..كنّا مع بعض في نفس الكلية..تخرجنا بنفس التقدير..عملنا بنفس الشركة..إننا لا نفارق بعضنا البعض..تزوجت من ليلى-كانت إحدى زميلاتي في العمل-ولي الآن ثلاثة أبناء منها..صعدت السلم خطوة خطوة..لم أتعجّل..لقد صبرت فنلت..وها أنا الآن من أصحاب الشركات.. أنا شريك في شركة"ميتشوقو"للصناعات النسيجية..هذه الشركة كانت من أنجح الشركات ..
لكن أذكر أن حياتي تغيرت تغيرا جذريا منذ هذا الحين..تغيرت للأسوأ..أصبحت متعطشاً للّهو ومبذِّرا للمال ..
لقد تزوجت سكرتيرتي..إسمها منى..كان الزواج على سنة الله ورسوله ولكنّه من أجل المتعة..ذات ليلة رجعت من العمل متأخرا،فوجدت ليلى-زوجتي الأولى-تنتظرني..في الحقيقة فاجأتني هذه الحركة..سألتني ليلى:
"
ايه اللي اخرك كدة؟انت كنت فين؟"..
تعجبت كثيرا وقلت لها:
"
ايه السؤال دا يا حبيبتي كنت في الشغل هكون كنت فين يعني!"..
أخذ العرق يتصبب من جبيني وتعرّق ظهري كثيرا،لكنّي حاولت أن أحافظ على هدوء أعصابي حتى لا اُشْعِرها بشيء..
عم الصمت المكان وهي مازالت تحدق بي فكسرت هذا الصمت وسألتها:
"
بس انتي ليه يا حبيبتي بتسألي السؤال دا؟اول مرة تسأليه يعني؟هو في حاجة حصلت؟"..
نظرت إليّ بنظرة كلها شك وقالت:
"
لا عادي اصلك وحشتني"..
وحشتها!!..هناك شيء مريب..أذكر أن آخر مرة سمعت هذه الجملة منها كانت منذ عشرين سنة..احسست أن هناك أحد ما قد اخبرها بشيء..تركتها ودخلت لأُغيّر ملابسي وهي مازالت تنظر إليّ..تصرفت كالطفل وما في عينيه من براءة ثم خلدت إلى النوم..
في اليوم التالي رجعت البيت متأخرا جدا..كنت عند منى..وجدت ليلى تنتظرني كاليوم السابق فسألتها:
"
ايه يا حبيبتي اللي مسهرك لحد دلوقتي؟"..
أجابت على سؤالي بسؤال آخر:
"
انت كنت فين؟"..
أجبتها:
"
كنت في الشغل ايه السؤال الغريب دا؟!"..
فقالت بنبرة حادة:
"
بس انا اتصلت بيك في الشغل قالولي انك مشيت"..
يا لغفلتي لقد نسيت أن أخبر موظف الاستعلامات أن يخبر من يتصل بي أنّي مشغول وفي إجتماع ولا يمكنني التحدث إلى أحد..
قلت لها في جِدِّيّة:
"
لا انا كنت في اجتماع بس هتلاقي الموظف الحمار سمع الاسم غلط فقالك على واحد تاني"..
تنظر إليّ بنظرة الشك المعتادة..ثم قالت في إنفعال وغضب:
"
في واحدة صحبتي شافتك داخل عمارة 9 في شارع النجدة"..
علمت أنها هي وليست صديقتها..فهي عندما يخبرها أحد بشيء ينتابها الشك ولكن لا تصدّقه حتى تتأكد بنفسها..إنني أعرفها جيدا..أعرفها أكثر من نفسي..
إرتبكت قليلا ثم قلت لها في ثقة:
"
اكيد واحد شبهي مش انا"..
نظرت إليّ نظرة ثاقبة تتلألأ بالدموع ولم أتحمل هذه النظرة منها..لقد عرفت أنّي أكذب عليها..
صرخت والدموع تنهار من عينيها:
"
اتجوزت عليا ليه؟انا فيا حاجة وحشة؟في حاجة كانت ناقصاك؟ليه عملت فيا كدة؟انا عملتلك ايه؟"..
في الحقيقة هي لم تقصر معي في شيء بل كنت أنا المقصر في حقها..إني أحبها..لقد تزوجت بأخرى ولكني مازلت أحبها..انّي اعتبر الأخرى نزوة..مثلها مثل اللعبة..في البداية لها متعتها بعد ذلك تَمِلّ منها وتتركها..أذرفت-ليلى-الدموع بطريقة لم أكن لأتخيلها..معها حق..لقد وهبتني كل شيء وأغلى شيء ألا وهو قلبها وأنا قد حطمته..إقتربت منها لأضُمَّها إلى صدري بين ذراعي فقامت بالإبتعاد عني..
صاحت قائلة:
"
مش عايزاك تلمسني انا مش عايزة اشوفك انا بكرهك"..
إندفعت مسرعة إلى غرفتها وأغلقت على نفسها الباب..لاحظت-أنا-وجود أبنائي..كانوا يقفون أمام باب غرفتهم وفي عينيهم الدموع وعندما وجدوني أنظر اليهم دخلوا مسرعين إلى غرفتهم وأغلقوا الباب أيضاً..لقد خسرت ثقة كل من في البيت..كنت القدوة والمثل الأعلى..أما الآن فقد خسرت زوجتي..فقدت إحترام أبنائي لي..لقد أصبحت الآن وحيدا في هذا البيت وغير مرغوب بي..
ذهبت إلى منى وأخبرتها بما حدث فبدت عليها علامات السعادة..أحسست أنها هي..هي من أخبرت ليلى عن الأمر حتى تظفر بي وحدها وتحصل على أموالي..وبالطبع قامت ليلى بمراقبتي لتتأكد فوجدت الأمر صحيحا..
نظرت إلى منى نظرة إحتقار ثم ضربت وجهها بكف يدي وطلّقتها..نزلت من شقتها مسرعا وأخذت سيارتي وتجولت بها في الطرقات لا أعلم إلي أين أنا ذاهب..
أثناء تجولي بالسيارة،جاء على بالي أعز اصدقائي..إنّه شوقي..شريكي في الشركة..إتصلت به فوجدته في إحدى البارات،ذهبت إليه وشربت معه حتى الثمالة-لم يشرب هو بمقدار ما شربت أنا-،لم أدر بنفسي..إستيقظت في الصباح ،فوجدت نفسي في بيته..تناولنا الفطور ثم ذهبنا إلى الشركة..إستمرت أيامي على هذا النحو..نذهب إلى الشركة صباحا ونثمل في البار ليلا..
في إحدى الأيام ذهبت إلى مكتبه لأسأله شيئا،وقبل أن أفتح الباب سمعته يتحدث بصوت عالٍ..لقد كانت مكالمة هاتفية مع ألدّ أعدائي..إنه هاني صاحب شركة "هناكو" لماكينات التطريز..كنا نتعامل معه فيما مضى ثم حدثت مشكلة فأوقفنا التعامل..لكن لماذا يتحدث إليه شوقي؟!..ما الذي يحدث من وراء ظهري؟..وقفت عند الباب لأستمع إلى ما يقوله شوقي..وقال شوقي التالي:
"
هاني باشا حبيب قلبي ايه اخبارك؟وايه اخبار هناكو معاك؟"
"
اهو قاعد متهبب في مكتبه ،وعملت اللي احنا اتفقنا عليه"
"
اه يا معلم البت منى قامت بالواجب خدت كام صورة ليها معاه وبعتتهملي واديتلها قرشين حلوين عمرها ماتحلم بيهم"
"
حطتهم في ظرف وكتبت ورقة فيها عنوان شقة منى وبعت الظرف لليلى وكله تمام"
"
اه جبتلك مكن التطريز اللي اتفقنا عليه ومعايا الحتة"
"
لأ آلي متخفش عيب عليك"
"
خلاص تمام هكلمك بكرة سلام"
أصابتني الصدمة وتجمدت في مكاني..عجز جسدي عن التحرك..شوقي؟!..ومع من؟!هاني؟!..كيف هذا؟!..كيف يخونني أعز أصدقائي؟!..أهكذا أصبحت الصداقة؟..ومن إشترك في الأمر معهما؟..منى؟!!..فعلاً كما تدين تُدان..كانت بالنسبة لي لعبة وكنت بالنسبة لها صفقة رابحة..ما تلك الحياة التي أعيشها؟..عقلي مشتت يعجز عن التفكير..
مسحت دموعي..إستعدت هدوئي..وطرقت الباب ثم دخلت..كان قد أنهى المكالمة..إمتثل الحزن وغيّر من نبرة صوته فجعلها حزينة جادة..وكان الحوار كالتالي:
"
هقولك خبر وحش اوي معرفش انت هتستحمله ولا لأ"
"
قول يا شوقي فيه ايه؟"
"
الديون كترت علينا والناس عايزة فلوسها ومش معانا سيولة ومفيش حاجة في ايدينا نعملها"
"
يعني قصدك ايه فلّسنا؟!"
"
للاسف ايوة دي الحقيقة وكل حاجة هتتاخد"
"
على فكرة يا شوقي انا عارف كل حاجة"
"
عارف ايه بالظبط؟!"
"
عارف حوار منى والمكن والحتة واكيد انت اللي ورا افلاس الشركة"
"
طيب بخصوص المكن والحتة فمش هتعرف تعمل حاجة لان مفيش دليل عندك على حاجة،ومنى انت خلاص طلّقتها،وانا اللي رمتها عليك،والحقيقة مراتك كانت عجباني اوي فقلت اوقع بينكوا فتسيبوا بعض وبعدين انا اتجوزها،وانا اللي خليت الشركة تفلس"..
"
مكنتش اتوقع ان انت اللي تعمل كدة"
"
لأ توقع اي حاجة بعد كدة واطلع برة بقى عايز اتكلم في التليفون"
جري الدم في عروقي وإرتفعت حرارة جسدي، نظرت إليه باحتقار وبصقت على وجهه ثم إنهلت عليه بلكمات في وجهه وبطنه حتى خرج الدم من فمه ،كاد أن يموت وأنا أضربه..تركته وذهبت..ركبت السيارة وذهبت إلى إحدى صالات القمار وكالعادة أخسر وشربت حتى الثمالة..إستمريّت على هذا النحو قرابة إسبوع..تائه ضائع فاشل خاسر ثَمِل..ذهبت إلى ليلى لأطلب منها مسامحتي على ما فعلت،ولكنها لم تستمع إليّ وطلبت مني الخروج وعدم العودة فهي لا تريد رؤية وجهي أو حتى سماع صوتي..حدث كل هذا أمام ابنائي مرة أخرى..تركت البيت وذهبت إلى إحدى الفنادق ذات الخمس نجوم وحجزت غرفة..خسرت أموالي في القمار حتى أصبحت كما نقول بالعامية على الحديدة..
أعز الأصدقاء غدر بي..ليلى تطلب مني الطلاق..أبنائي لا يريدون رؤيتي..لا يريدون شيئاً منِّي..أفلست..إذاً لماذا اعيش؟!..لم تعد لي قيمة الآن..سأقتل نفسي لأستريح من هذا العذاب..أردت أن أتوب وارجع إلى الله ولكن عقلي فيه مشكلة..لا أريد أن أرجع بسبب مرض أو حادثة أو أمر سيء حدث لي..أريد أن يكون الأمر نابع من قلبي..ما هذا الذي أفكر فيه؟!..حتى في وقت الضيق أفكر بهذه الطريقة..من أظن أنّي أعْنِد؟..لماذا أعْنِد؟.. إن باب التوبة مفتوح أمامي وانا أقوم بغلقه..حسنا سأقتل نفسي..لكن هل سيفيد قتل نفسي بشيء؟..هل في قتل نفسي راحة؟..لا..أنا أخدع نفسي فليس في قتل نفسي راحة بل عذاب..إكتئابي ويأسي جعل الفكرة تسيطر على عقلي..أصبحت نفسي ضعيفة جدا..لقد وجد الشيطان مراده فانتهز الفرصة..لقد نجح..كل شيء مهيأ..السكين موجود..لماذا أنتظر؟!..حسنا سأقوم بالتنفيذ..دخلت المطبخ..تناولت السكين من الدرج..وجهت السكين إلى صدري..أغمضت عيناي..ثم لم أدر بنفسي..ذهبت إلى عالم آخر..ولا أعلم كم مرّ عليّ من الوقت..
إستيقظت فوجدت نفسي في إحدي المستشفيات-حمدا لله كانت مستشفى خاصة-ونظرت حولي فوجدت زوجتي وأبنائي..لم أمت..مازلت حياً..نطقت الشهادتين ثم حمدت الله واستغفرته..لقد عرفت أن ليس هناك شيئا يستحق أن أقتل نفسي من أجله..إن الدنيا فانية..كلنا سنموت ولكن لا نعلم متى؟وأين؟وكيف؟..ماذا فعلت بالمال؟..لا شيء..ليس المال كل شيء..لطالما أردت أن يكون معي الكثير من المال فماذا حدث؟..أنفقته في الحرام..أنا الآن حي يرزق..إنّي بخير وعائلتي حولي..ماذا أريد أكثر من هذا؟!..لقد أعطاني الله فرصة أخرى ويجب أن اغتنمها؛فالفرصة تأتي مرة واحدة فقط..

تمت

الخميس، 15 أكتوبر 2009

قصة لا اعلم


ساحكي لك عزيزي القاريء قصة لي قد لا اوفَق في كتابتها لغويا ونحويا ولكني ساقصها عليك لعل بالي يهدا من هذا الذي فيه. كنت قد اعجبت بفتاة معي في الكلية.لن اقول لك انها على قدر عال من الجمال ولكنها في نظري قطة كما نطلق نحن على الفتيات هذه الايام وتمتلك جسدا ليس بسيء ولكن لا تعتقد اني اهتم بمسالة الجسد.
انجذبت اليها ولا اعلم لماذا ولكن استطيع ان اقول لك انني اول مرة نظرت في عينيها انجذبت اليها دونا عن كل الفتيات الاخريات.
انها لم تكن الفتاة الاولى التي اعجب بها فقد اعجبت بكثير من الفتيات قبلها بل وكنت مرتبطا بفتاة قبلها وايضا من نفس الكلية.
كانت تنظر
اليّ كثيرا ولكن تواضعي يمنعني من ان اقول انها تنظر اليّ لانها معجبة بي،وانا وقتها لم اكن منجذبا اليها مقدار هذا الانجذاب الذي حدثتك عنه،ولكن فجأة وقبل امتحانات اخر العام باسبوع ازداد اعجابي بها ووجدت نفسي اريد ان اتحدث اليها واخبرها اني معجب بها.
قمت بالبحث عنها على الفيس
بوك فوجدتها وقمت باضافتها هي وصديقة لها تعتنق المسيحية.
انت
ستسالني لماذا قمت باضافة صديقتها؟سارد عليك واقول لا اعلم! اجل انني لا اعلم!ولكن دعك من هذا ساسرد لك باقي القصة.
بعد اربعة ايام من تاريخ اضافتي لهما كنت ابحث عنهما لارى ما اذا كانا قد رفضا ام مازال طلب الاضافة معلق،فوجدت ان صديقتها قد رفضت الاضافة فقمت بارسال رسالة
لفتتاتي تحتوي على كلام في منتهى السذاجة وقد ندمت على ارسالها فيما بعد.
انت اذا
قراتها ستشخر لي وانا متاكد من ذلك ولكن قبل ان اكمل لك ساخبرك بشيء.
هذه الفتاة كانت الفتاة الثانية في حياتي، اجل ان ليس لي خبرة في مجال التحدث الى الفتيات ولا اعرف كيف اصل الى الفتاة التي اريدها بالطريقة الصحيحة،ولكن دعني اعود مرة اخرى الى ما كنا نتحدث فيه.
ارسلت هذه الرسالة واخبرت عنها صديقا لي له خبرة الى حد ما في هذا المجال.فاخبرني انني قد
اخطأت في ارسال رسالة في مثل هذه السذاجة،واخبرني ان الفتاة ستفهم الرسالة بمعنى لم اكن انا اقصده بتاتا وانها ستدعوني ساذجا و-كما نطلق باللغة العامية-ماليش فيها،وقال انني صديقك وافهم ما تقصده بالضبط ولكنها فتاة لا تعرفك وستفهم الكلام بمعنى اخر يدعوها الى السخرية منك مع زميلاتها.
اجابتني اليوم الذي يليه بمن انت؟!هل انت تعرفني؟!هل انا اعرفك؟! فاجبتها لا ولكني اريد ان اعرف
عنكِ اكثر.
لم تجيبني وفي نفس الوقت لم ترفض طلب اضافتي لها.ففكرت ان اصلح ما فعلت فكنت قد اقترفت خطا فادحا بارسالي تلك الرسالة الساذجة.
فاخبرتها انني لم اكن الذي قمت بالاضافة حتى اجعلها ترفض اضافتي لها(بيدي لا بيد عمرو)ولم اكن الذي ارسلت تلك الرسالة،وان صديقا لي هو الذي قام بفعل كل ذلك،وقمت بالسخرية من الرسالة ومن صديقي.فاجابتني بانها لا تحب الاشتغالات والافلام وانها لا تتعرف باحد،فاجبتها بانني كنت فقط
اهيس وضحكت.
ارسلت اليها رسالة اخرى تحدثت فيها بطريقة ليست جيدة في نظرها، فقد احتوت الرسالة على كلمات مثل:
بتتنططي-اتحرقي.ردت عليّ برد لم اكن اتوقعه فقد ردّت اليّ الضحكة و اخبرتني انها مازالت لا تريد ان تتعرف بي وانني اذا اطلت لساني فانها سوف تاتي بمن يطيل لسانه عليّ وانها لن تخبر صديقتها بهذه الرسالة لان صديقتها لن تسكت لي على هذا الكلام وانها نفسها-بتستعبط-اذا عرفت من انا كوجه فلن تسكت لي ايضا،وانها قد تعلمت الا ترد على اشخاص لا تعرفهم جيدا.
طار عقلي واحسست بدرجة غليان دمي ورددت عليها برد لم ارد به من قبل ،وسبيتها بكلمة "روح اهلك"وسخرت من اسمها.كنت قد رددت بهذه الرسالة في ذات اليوم وقد كان هذا اليوم هو يوم الثلاثاء ،وكانت الامتحانات العملية ستبدأ بعد غد.
اصبحنا يوم الاربعاء،وهناك
مراجعة نهائية في مادة ما لن اخبرك باسمها.جئنا انا وصديقي وجلسنا في المدرج،وبعد قليل دخلت صديقاتها ولم نلحظ عليهم شيئا ثم جاءت صديقتها المقربة وبينما تدخل من باب المدرج نظرت اليّ نظرة عتاب،وانتظرت انا ان تاتي الفتاة ولكنها لم تات.
جلسنا انا وصديقي بعد انتهاء المراجعة
امام الكلية وانتظرنا ان ياتي ذكر واحد يفتح فمه ويحدثنا في الموضوع او ان يطيل لسانه ولكن لم يات احد.
جاء يوم الخميس وانتظرت ان يحدث شيء ولكن وجدتها توجه
اليّ نظرات لوم وعتاب وصديقة لها-لا اعلم ما دَخلها في الموضوع-تنظر اليّ نظرة استحقار لم تنظرها اليّ فتاة من قبل.استمرينا-انا وفتاتي- في النظر الى بعضنا البعض بنظرات تتقابل في الهواء،تتحدث وتجيب احداهما على الاخرى.
قد اخبرت الفتاة الكثير من زميلاتها-لا
تسالني ماذا اخبرتهن فانا لا اعرف وانا لست بمنجم- عما حدث،وتستطيع انت لو كنت مكاني ان تلحظ هذا،ورايت كثير من الفتيات ترمقني بنظراتهن،ولكنّي لم اُعِر احد اي اهتمام.
انتظرت بضعة ايام وارسلت رسالة اخرى ابرر فيها لماذا فعلت ذلك واخبرتها انه انا من فعل كل هذا ولم يكن صديقي واني فعلت هذا بدافع المزاح وعتبت عليها ما قالت بطريقة لبقة الى حد ما ولكنها تحتوي على جملة"لو كنت بتفهمي"،اردت منها ان تنسى ما حدث
ونبدا صفحة جديدة واخبرتها اني معجب بها،واني ساتحدث اليها بعد انتهاء الامتحان القادم،ولكني لم افعل هذا ونويت الذهاب اليها بعد الامتحان الذي يليه.
انهيت الامتحان وانتظرت عند مدخل الكلية وانا ارى الكثير من الفتيات تنظر
اليّ-كانك كائن من كوكب اخر-وتنتظر لترى ما سيحدث،وانا لا ابالغ في هذا الكلام،ولكنّي لم اكن واقفا بمفردي،فقد كان معي شخص ندمت فيما بعد على معرفتي به.
تاخرت الفتاة في الخروج من الامتحان،فخرجت انا الى الخارج قليلا ثم عدت فرايتها تقف مع صديقاتها،اندفعت مسرعا نحوها مارا من امام صديقة لها بفارق 5 سم وطلبت ان اخذ القليل من وقتها،وقد فوجئت فلم تكن قد اعدت كلاما لتقوله لي فقد كانت في غاية التوتر وكلامها ليس منظما.سالتني من انا؟ فاخبرتها من اكون واعتذرت لها عن اللفظ الذي سببتها به،فاجابتني بطريقة حلوة انه امر عادي ولم يحدث شيئ ،وانها تعلم انها قد بالغت في الكلام الذي ارسلته،وانها قد اخبرت والدتها واضافت بصوت خافت ان والدها كان سياتي واخيها ايضا،وبالطبع لم تكن جملة صادرة عنها بصدق،وانا ارد عليها بكلمة ثم التزم الصمت فترة وكررت هذا.تركتها تقول كل مافي قلبها ،ولكن هل ستصدقني ان قلت لك انني لم اشعر بصدق كلمة واحدة منها؟!وستصدم عندما اقول لك ان في منتصف كلامها ذكرت انها قد رات اشتغالات كثيرة وستزيد صدمتك عندما تعلم ان صديقتها-التي طلبت انا اضافتها-لعلك تذكرها، جاءت لتلقي عليها السلام وايضا لتسالها من انا،ولك ان تتخيل كيف القت الفتاة التي اتحدث اليها السلام على صديقتها.لقد قالت لها "ازيك يا موزة!!!!!!".
عزمت بعد كل هذا الهراء ان اخبرها اني معجب بها ،وعندما اخبرتها اجابتني بانها لا تعرف!! لاتعرف!! لا تعرف!!
نظرت اليها نظرة غضب
ممزوجة بقليل من الاستحقار وقلت لها"طب ماشي"وتركتها ثم ذهبت الى اصدقائي.
تحدثت اليها في يوم اخر وبعد امتحان اخر،كنت اريد ان اتحدث اليها ولكنها كانت تهرب مني وتمتثل عدم رؤيتها لي.فانتهزت الفرصة عندما رايتها تمشي مع رفيقاتها واقتربت من شمالها،وصدقني كان الفارق بيني وبين ذراعها الايسر اقل من 5 سم ودنوت براسي من اذنيها وكان الفارق 5سم
ايضاً،ولفظت اسمها فتوقفت ومضت رفيقاتها في طريقهن.
تحدثنا في الدراسة ثم سالتها عن رأيها فيما اخبرتها به المرة السابقة.فاجابتني باننا زملاء في كلية واحدة وانني اذا احتجت شيئا منها فانها لن تتردد في مساعدتي.قلت لها ان كلامي واضح ،فاجابت بانها لا تريد ان تجعل دماغها
تتالم من تلك الاشياء،فاجبتها مثل المرة السابقة ب"طب ماشي" ولكنّي هذه المرة اضفت كلمتين.
ارسلت لها رسالة اخرى على الفيس
بوك استفزها بها ،وسالتها هل هي مرتبطة؟وكلام اخر بالتاكيد انت تعرفه،فاجابتني بالنفي وانها لا تريد ان ترتبط وهذه حريتها الشخصية وانني من المفترض ان احترم وجهة نظرها،ومن غضبها لاستفزازي لها، وصلني الكلام ينقصه بعض الحروف وذلك من سرعة كتابتها.تحدثنا اليوم الذي يليه على الفيس بوك عادي جدا لمدة عشر دقائق،نتحدث فيها عن الكلية والامتحانات.في اليوم التالي ارسلت لها اطلب منها الايميل فاجابتني بالصمت،فارسلت بعدها عدة رسائل ومنهم من كان في نطاق الدراسة فاجابتني ايضا بالصمت.
لم اكن اريد ان ينتهي الامر هكذا،فاخبرتها اننا في كلية واحدة،واننا من الممكن ان نصبح اصدقاء ، وانني بعد موضوع الحرية الشخصية كنت ساتحدث اليها كصديقة-وانا لا اعني هذا- لا اكثر ولا اقل،وانني قد طلبت منها
الايميل،انه الايميل وليس رقم الهاتف!!!!!فاجابتني ايضا بالسكوت.
بعثت اليها برسالة اخيرة،واخبرتها انه كان من الممكن ان نصير اصدقاء لاننا في كلية واحدة ولكن حسناً!انا
مخطيء اني بعثت اليك بهذه الرسائل، ومخطيء اني اتحدث الى فتاة صغيرة-عيّلة-مثلك،وهذه اخر رسالة ابعث بها اليكِ.
انا اعلم اني قد اكون اصبتك بالملل ولكن اردت ان اسرد لك القصة بالتفصيل حتى تعيشها معي.
واخيرا وليس اخرا لك عزيزي ان تقرر: لماذا انا مازلت متعلقا بها؟بالطبع انا لا احبها فلو ان قلبي يعتقد هذا، اذا فهو اخرق وساذج ولكن ما سبب كل هذا التعلق؟!!
اترك لك ان تقرر:هل انا دققت الباب بطريقة خاطئة؟! أم انا اصلا كنت اطرق الباب الخطأ؟!!!

تمت



الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

نحنحة


انا انسان عجبتيه من زمان
من بعد ماشفتك مبقتش عارف انام
شفتك في احلامي ..صورتك دايما في خيالي
وصوتك الرقيق سامعه في وداني
اول مرة شفتك شقلبتي كياني
مش عارف ايه اللي حصلي ولا ايه اللي جرالي
حسيت بحجات محستهاش تجاه حد تاني
من نظرة واحدة انا قلبي ليكي اتحرك
حتى اعصاب جسمي كلها عمالة بتتكهرب
مبقتش داري بحالي خلتني اعيش في عالم تاني
انت احلى حاجة حصلتلي في حياتي
يا احلى ملاك انا شفته في دنيتي
نفسي افضل معاكي على طول يا قطتي
انا قلبي اليك ميال وحبي ليك فوق الخيال
كل ماشوفك قلبي يدق
حتى بنشاتي عمالة بتنط
طول مانا نايم صورتك في احلامي
وطول مانا صاحي دايما على بالي
نفسي تفهمني وتحس بيا
ومهما عملت متقساش عليا
يا احلى قطة في الدنيا دية

الخميس، 1 أكتوبر 2009

سجائر



تجلس في القهوة مع اصدقائك،فتجد شخصا تعرفه انت واصدقائك ولكنه ليس صديقا لكم،ياتي ويجلس معكم عندما ينفّض له اصدقائه..ياخذ علبة السجائر خاصتك ويقول:"دا انا ببطل سجاير وكمان بقالي اسبوعين مشربتش"..ويبدأ في اخذ سيجارة تلو الاخرى سواء منك او من اصدقائك،وتتكرر هذه الحركة من هذا الشخص دوما.ياتي شخص آخر في يوم آخر ولنفس السبب الذي جعل الشخص الذي سبق ذكره ياتي.يجلس معكم ويقول:"انتوا لسة بتشربوا دا انا ببطّل الحمد لله"..ويبدأ ايضا في اخذ واحدة تلو الاخرى..وتجد ان روح امهما كلاهما معهما فلوس في جيبهما،وفي بعض الاحيان يكون معهما علبة سجائر ويستلجآن عليكم ايضا.وهذا الصنف ستجده كثيرا في كليتك وفي الجامعة عموما.عجبا لهولاء!..كيف يرضون على انفسهم امرا كهذا؟!..تباً لهم!..

يا عيل يا نتن مش عايز اعرفك تاني...ولو شفتك في يوم هعمل مش واخد بالي

ذهاب وعودة(5):العودة مرة اخرى


استيقظت من النوم وجدت نفسي في غرفة احدى المستشفيات ومغطاً بملاءة بيضاء ومحلول جلوكوز معلقا تم توصيله بيدي.انظر عن يميني اجد ابي وامي،انظر عن يساري اجد اصدقائي المقربّين.لقد عدت الى الحياة مرة اخرى،حمداَ لله لم امُت،ولكني تذوقت طعم الموت.لاحظ من حولي اني قد افقت ،فقاموا من على مقاعدهم ليطمئنوا عليّ.كنت قلقا جدا من ان يكون احد الاطباء قد نسى فوطة بداخلي وهو يخرج السكين من صدري.نطقت الشهادتين وحمدت الله،ثم اخذت اُحَدِّث من كان معي بالغرفة.رنّ جرس موبايلي وتعجبت كثيرا ؛فكيف لم يلحظ الاطباء وجود الهاتف في جيبي؟!..
قمت برفض المكالمة وأعطيت احد اصدقائي الهاتف ليصورني وانا راقد على السرير هكذا..بعد ان انهى التصوير والتسجيل قمت بفتح ملف الفيديوهات لاشاهد ما قام بتسجيله..ارتجفت واصابني الذعر..لا اصدق ما تره عيناي..لقد وجدت ما قمت بتصويره وتسجيله في الجامعة..

تمت بهبل


ذهاب وعودة(4):ألم ولذة


ظللت امشي في الشوارع وفجأة خطرت في بالي فكرة،قررت ان اسافر الى كليتي وارى ما اذا كان هناك احد قد لاحظ غيابي.ركبت احدى اتوبيسات الشركة التي انا مشترك فيها،لم اجد مقعدا خاليا وقفت قليلا ثم جلست على رجليّ احدى الفتيات لاستريح ونمت وانا عليها فلقد وجدت الصدر الحِنَيِّن.لقد مرت ثلاثة ايام على غيابي ولم اسمع شخصا واحدا اعرفه في الكلية يسأل عني.لقد احسست اني حشرة تافهة لا قيمة لها.لعنت الكلية بمن فيها ثم تركتها ورحلت.
في طريقي وجدت شابا يجلس بجوار فتاة في الجنينة ويده تمتد الى مناطق انت تعرفها جيدا،قلت ياابن الكلب!وركضت نحوه وركلت بيضتيه ولكن بالطبع لم تؤثر ركلتي فيه شيئا.
من حسن حظي ولسوء حظه كان معي موبايلي فاخرجته وسجلت هذا المشهد-النجاسة للاسف في دمي-وانتظرت قليلا لأشاهد واستمتع بما يحدث.اخذت اصوّر و اُسَجِّل كل ما في طريقي من مؤخرات تهتز ونهود تترجرج وأيادٍ تتحسس وتتوغل وتمسك.كنت اعلم ان هذه التسجيلات وهمية ولكني تسليت قليلا وعشت اللحظة، فلم يكن هناك شيئا مفيدا لافعله.ظللت على هذا الحال طوال اليوم حتى جاء منتصف الليل وغلبني النعاس فنمت.

ذهاب وعودة (3):عقلي يتكلم


بعد ركض دام لفترة طويلة،توقفت لارتاح قليلا.انا الان لا اعلم ما الذي حدث في البيت،هل اخذوني الى المشفى؟ هل جنازتي قد تحركت وسيتم دفني؟..انني نادم على فعل امر كهذا وما ذنب اهلي فيما حدث؟..لقد ضاع مستقبلي وخرجت عن ديني،لقد خسرت كل شيء.
جلست افكر واتساءل لماذا واتتني هذه الفكرة؟!........فكرت في المواطن الذي قتل نفسه لانه لم يستطع ان ياتي برغيف العيش لأبنائه بسبب تكتُّل الناس امام الفرن وتقاتلهم من اجل الوقوف في اول الطابور،وهو للاسف جاء متاخرا فوقف في اخره.........في التعليم الفاشل الذي يلغي عقلك و يحولك من شخص ذكي الى شخص غبي لا تفكر...........في الحالة الاقتصادية السيئة التي نعيشها.........في عديمي الضمير والاخلاق الذين يخدعون الناس وياخذون اموالهم ثم يهربون ويسافرون بها الى الخارج.........في الاخوان المسلمين الذين يدّعون الايمان والصلاح والتقوى وهم العكس تماما............في عدد من الشيوخ الذين لا يعرفون شيئا عن الدين ويظهرون على الفضائيات ويفتون الناس بما لا يعلمون ويشتتون عقولهم ناهيك عن ذِكر الشيوخ المتعصبين ذوي القلوب السوداء وكلنا نعرفهم.........في الشباب العاطلين عن العمل وجالسين على المقاهي يلعبون الدومينو والطاولة ويدخنون السجائر والشيشة..........وباء انفلونزا الخنازير الجديد وما قد يفعله بنا خلال شهر من بدء الدراسة،ولأن انت اكيد في مصر فانا اشك انه قد تم الاستعداد و اخذ جميع الاحتياطات............في اهلي المساكين الذين انفطرت قلوبهم بسبب فعلتي..........واخيراً في نفسي....شاهدت شريط حياتي واسترجعت الذكريات وضحكت كثيرا ؛فانا لم افعل شيئا واحدا مفيدا طوال حياتي بل حياتي كلها تافهة بلا معنى او هدف..كلها مشاحنات مع اهلي وفشل في التعليم وعبث ولهو..هل كل ما فكرت فيه الآن كان في عقلي الباطن وهو الذي اوصلني الى هذه الحالة من الاكتئاب واليأس ودفعني الى التفكير في الانتحار والتخلص من هذه الحياة الروتينية المملة؟!
هل انا ضعيف الى هذه الدرجة ليدفعني التفكير في مثل هذه الاشياء الى الانتحار؟
اخذت الافكار تتضارب في رأسي حتى اصابتني بالصداع ،فاخرجت علبة السجائر واشعلت سيجارة.