الخميس، 15 أكتوبر 2009

قصة لا اعلم


ساحكي لك عزيزي القاريء قصة لي قد لا اوفَق في كتابتها لغويا ونحويا ولكني ساقصها عليك لعل بالي يهدا من هذا الذي فيه. كنت قد اعجبت بفتاة معي في الكلية.لن اقول لك انها على قدر عال من الجمال ولكنها في نظري قطة كما نطلق نحن على الفتيات هذه الايام وتمتلك جسدا ليس بسيء ولكن لا تعتقد اني اهتم بمسالة الجسد.
انجذبت اليها ولا اعلم لماذا ولكن استطيع ان اقول لك انني اول مرة نظرت في عينيها انجذبت اليها دونا عن كل الفتيات الاخريات.
انها لم تكن الفتاة الاولى التي اعجب بها فقد اعجبت بكثير من الفتيات قبلها بل وكنت مرتبطا بفتاة قبلها وايضا من نفس الكلية.
كانت تنظر
اليّ كثيرا ولكن تواضعي يمنعني من ان اقول انها تنظر اليّ لانها معجبة بي،وانا وقتها لم اكن منجذبا اليها مقدار هذا الانجذاب الذي حدثتك عنه،ولكن فجأة وقبل امتحانات اخر العام باسبوع ازداد اعجابي بها ووجدت نفسي اريد ان اتحدث اليها واخبرها اني معجب بها.
قمت بالبحث عنها على الفيس
بوك فوجدتها وقمت باضافتها هي وصديقة لها تعتنق المسيحية.
انت
ستسالني لماذا قمت باضافة صديقتها؟سارد عليك واقول لا اعلم! اجل انني لا اعلم!ولكن دعك من هذا ساسرد لك باقي القصة.
بعد اربعة ايام من تاريخ اضافتي لهما كنت ابحث عنهما لارى ما اذا كانا قد رفضا ام مازال طلب الاضافة معلق،فوجدت ان صديقتها قد رفضت الاضافة فقمت بارسال رسالة
لفتتاتي تحتوي على كلام في منتهى السذاجة وقد ندمت على ارسالها فيما بعد.
انت اذا
قراتها ستشخر لي وانا متاكد من ذلك ولكن قبل ان اكمل لك ساخبرك بشيء.
هذه الفتاة كانت الفتاة الثانية في حياتي، اجل ان ليس لي خبرة في مجال التحدث الى الفتيات ولا اعرف كيف اصل الى الفتاة التي اريدها بالطريقة الصحيحة،ولكن دعني اعود مرة اخرى الى ما كنا نتحدث فيه.
ارسلت هذه الرسالة واخبرت عنها صديقا لي له خبرة الى حد ما في هذا المجال.فاخبرني انني قد
اخطأت في ارسال رسالة في مثل هذه السذاجة،واخبرني ان الفتاة ستفهم الرسالة بمعنى لم اكن انا اقصده بتاتا وانها ستدعوني ساذجا و-كما نطلق باللغة العامية-ماليش فيها،وقال انني صديقك وافهم ما تقصده بالضبط ولكنها فتاة لا تعرفك وستفهم الكلام بمعنى اخر يدعوها الى السخرية منك مع زميلاتها.
اجابتني اليوم الذي يليه بمن انت؟!هل انت تعرفني؟!هل انا اعرفك؟! فاجبتها لا ولكني اريد ان اعرف
عنكِ اكثر.
لم تجيبني وفي نفس الوقت لم ترفض طلب اضافتي لها.ففكرت ان اصلح ما فعلت فكنت قد اقترفت خطا فادحا بارسالي تلك الرسالة الساذجة.
فاخبرتها انني لم اكن الذي قمت بالاضافة حتى اجعلها ترفض اضافتي لها(بيدي لا بيد عمرو)ولم اكن الذي ارسلت تلك الرسالة،وان صديقا لي هو الذي قام بفعل كل ذلك،وقمت بالسخرية من الرسالة ومن صديقي.فاجابتني بانها لا تحب الاشتغالات والافلام وانها لا تتعرف باحد،فاجبتها بانني كنت فقط
اهيس وضحكت.
ارسلت اليها رسالة اخرى تحدثت فيها بطريقة ليست جيدة في نظرها، فقد احتوت الرسالة على كلمات مثل:
بتتنططي-اتحرقي.ردت عليّ برد لم اكن اتوقعه فقد ردّت اليّ الضحكة و اخبرتني انها مازالت لا تريد ان تتعرف بي وانني اذا اطلت لساني فانها سوف تاتي بمن يطيل لسانه عليّ وانها لن تخبر صديقتها بهذه الرسالة لان صديقتها لن تسكت لي على هذا الكلام وانها نفسها-بتستعبط-اذا عرفت من انا كوجه فلن تسكت لي ايضا،وانها قد تعلمت الا ترد على اشخاص لا تعرفهم جيدا.
طار عقلي واحسست بدرجة غليان دمي ورددت عليها برد لم ارد به من قبل ،وسبيتها بكلمة "روح اهلك"وسخرت من اسمها.كنت قد رددت بهذه الرسالة في ذات اليوم وقد كان هذا اليوم هو يوم الثلاثاء ،وكانت الامتحانات العملية ستبدأ بعد غد.
اصبحنا يوم الاربعاء،وهناك
مراجعة نهائية في مادة ما لن اخبرك باسمها.جئنا انا وصديقي وجلسنا في المدرج،وبعد قليل دخلت صديقاتها ولم نلحظ عليهم شيئا ثم جاءت صديقتها المقربة وبينما تدخل من باب المدرج نظرت اليّ نظرة عتاب،وانتظرت انا ان تاتي الفتاة ولكنها لم تات.
جلسنا انا وصديقي بعد انتهاء المراجعة
امام الكلية وانتظرنا ان ياتي ذكر واحد يفتح فمه ويحدثنا في الموضوع او ان يطيل لسانه ولكن لم يات احد.
جاء يوم الخميس وانتظرت ان يحدث شيء ولكن وجدتها توجه
اليّ نظرات لوم وعتاب وصديقة لها-لا اعلم ما دَخلها في الموضوع-تنظر اليّ نظرة استحقار لم تنظرها اليّ فتاة من قبل.استمرينا-انا وفتاتي- في النظر الى بعضنا البعض بنظرات تتقابل في الهواء،تتحدث وتجيب احداهما على الاخرى.
قد اخبرت الفتاة الكثير من زميلاتها-لا
تسالني ماذا اخبرتهن فانا لا اعرف وانا لست بمنجم- عما حدث،وتستطيع انت لو كنت مكاني ان تلحظ هذا،ورايت كثير من الفتيات ترمقني بنظراتهن،ولكنّي لم اُعِر احد اي اهتمام.
انتظرت بضعة ايام وارسلت رسالة اخرى ابرر فيها لماذا فعلت ذلك واخبرتها انه انا من فعل كل هذا ولم يكن صديقي واني فعلت هذا بدافع المزاح وعتبت عليها ما قالت بطريقة لبقة الى حد ما ولكنها تحتوي على جملة"لو كنت بتفهمي"،اردت منها ان تنسى ما حدث
ونبدا صفحة جديدة واخبرتها اني معجب بها،واني ساتحدث اليها بعد انتهاء الامتحان القادم،ولكني لم افعل هذا ونويت الذهاب اليها بعد الامتحان الذي يليه.
انهيت الامتحان وانتظرت عند مدخل الكلية وانا ارى الكثير من الفتيات تنظر
اليّ-كانك كائن من كوكب اخر-وتنتظر لترى ما سيحدث،وانا لا ابالغ في هذا الكلام،ولكنّي لم اكن واقفا بمفردي،فقد كان معي شخص ندمت فيما بعد على معرفتي به.
تاخرت الفتاة في الخروج من الامتحان،فخرجت انا الى الخارج قليلا ثم عدت فرايتها تقف مع صديقاتها،اندفعت مسرعا نحوها مارا من امام صديقة لها بفارق 5 سم وطلبت ان اخذ القليل من وقتها،وقد فوجئت فلم تكن قد اعدت كلاما لتقوله لي فقد كانت في غاية التوتر وكلامها ليس منظما.سالتني من انا؟ فاخبرتها من اكون واعتذرت لها عن اللفظ الذي سببتها به،فاجابتني بطريقة حلوة انه امر عادي ولم يحدث شيئ ،وانها تعلم انها قد بالغت في الكلام الذي ارسلته،وانها قد اخبرت والدتها واضافت بصوت خافت ان والدها كان سياتي واخيها ايضا،وبالطبع لم تكن جملة صادرة عنها بصدق،وانا ارد عليها بكلمة ثم التزم الصمت فترة وكررت هذا.تركتها تقول كل مافي قلبها ،ولكن هل ستصدقني ان قلت لك انني لم اشعر بصدق كلمة واحدة منها؟!وستصدم عندما اقول لك ان في منتصف كلامها ذكرت انها قد رات اشتغالات كثيرة وستزيد صدمتك عندما تعلم ان صديقتها-التي طلبت انا اضافتها-لعلك تذكرها، جاءت لتلقي عليها السلام وايضا لتسالها من انا،ولك ان تتخيل كيف القت الفتاة التي اتحدث اليها السلام على صديقتها.لقد قالت لها "ازيك يا موزة!!!!!!".
عزمت بعد كل هذا الهراء ان اخبرها اني معجب بها ،وعندما اخبرتها اجابتني بانها لا تعرف!! لاتعرف!! لا تعرف!!
نظرت اليها نظرة غضب
ممزوجة بقليل من الاستحقار وقلت لها"طب ماشي"وتركتها ثم ذهبت الى اصدقائي.
تحدثت اليها في يوم اخر وبعد امتحان اخر،كنت اريد ان اتحدث اليها ولكنها كانت تهرب مني وتمتثل عدم رؤيتها لي.فانتهزت الفرصة عندما رايتها تمشي مع رفيقاتها واقتربت من شمالها،وصدقني كان الفارق بيني وبين ذراعها الايسر اقل من 5 سم ودنوت براسي من اذنيها وكان الفارق 5سم
ايضاً،ولفظت اسمها فتوقفت ومضت رفيقاتها في طريقهن.
تحدثنا في الدراسة ثم سالتها عن رأيها فيما اخبرتها به المرة السابقة.فاجابتني باننا زملاء في كلية واحدة وانني اذا احتجت شيئا منها فانها لن تتردد في مساعدتي.قلت لها ان كلامي واضح ،فاجابت بانها لا تريد ان تجعل دماغها
تتالم من تلك الاشياء،فاجبتها مثل المرة السابقة ب"طب ماشي" ولكنّي هذه المرة اضفت كلمتين.
ارسلت لها رسالة اخرى على الفيس
بوك استفزها بها ،وسالتها هل هي مرتبطة؟وكلام اخر بالتاكيد انت تعرفه،فاجابتني بالنفي وانها لا تريد ان ترتبط وهذه حريتها الشخصية وانني من المفترض ان احترم وجهة نظرها،ومن غضبها لاستفزازي لها، وصلني الكلام ينقصه بعض الحروف وذلك من سرعة كتابتها.تحدثنا اليوم الذي يليه على الفيس بوك عادي جدا لمدة عشر دقائق،نتحدث فيها عن الكلية والامتحانات.في اليوم التالي ارسلت لها اطلب منها الايميل فاجابتني بالصمت،فارسلت بعدها عدة رسائل ومنهم من كان في نطاق الدراسة فاجابتني ايضا بالصمت.
لم اكن اريد ان ينتهي الامر هكذا،فاخبرتها اننا في كلية واحدة،واننا من الممكن ان نصبح اصدقاء ، وانني بعد موضوع الحرية الشخصية كنت ساتحدث اليها كصديقة-وانا لا اعني هذا- لا اكثر ولا اقل،وانني قد طلبت منها
الايميل،انه الايميل وليس رقم الهاتف!!!!!فاجابتني ايضا بالسكوت.
بعثت اليها برسالة اخيرة،واخبرتها انه كان من الممكن ان نصير اصدقاء لاننا في كلية واحدة ولكن حسناً!انا
مخطيء اني بعثت اليك بهذه الرسائل، ومخطيء اني اتحدث الى فتاة صغيرة-عيّلة-مثلك،وهذه اخر رسالة ابعث بها اليكِ.
انا اعلم اني قد اكون اصبتك بالملل ولكن اردت ان اسرد لك القصة بالتفصيل حتى تعيشها معي.
واخيرا وليس اخرا لك عزيزي ان تقرر: لماذا انا مازلت متعلقا بها؟بالطبع انا لا احبها فلو ان قلبي يعتقد هذا، اذا فهو اخرق وساذج ولكن ما سبب كل هذا التعلق؟!!
اترك لك ان تقرر:هل انا دققت الباب بطريقة خاطئة؟! أم انا اصلا كنت اطرق الباب الخطأ؟!!!

تمت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق